رئيس كوريا الجنوبية: على الأطباء ألّا يجعلوا حياة الناس رهينة بين أيديهم
رئيس كوريا الجنوبية: على الأطباء ألّا يجعلوا حياة الناس رهينة بين أيديهم
حث الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك- يول الأطباء الشباب اليوم الثلاثاء، على إلغاء تحركهم الجماعي ضد سياسة الإصلاح الطبي للحكومة، قائلا إن احتجاجهم يجعل حياة الناس وصحتهم رهينة بين أيديهم.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن الرئيس أطلق دعوته خلال اجتماع لمجلس الوزراء بعد أن قدم أكثر من 6400 طبيب متدرب استقالاتهم وترك نحو 1600 منهم وظائفهم احتجاجا على خطة الحكومة لزيادة القبول في كليات الطب.
وتابع يون سوك- يول، خلال الاجتماع في المكتب الرئاسي: "ينبغي على الأطباء المتدربين الذين هم لاعبون رئيسيون في المجال الطبي وطلاب كليات الطب الذين هم لاعبون رئيسيون في طب المستقبل، ألا يتخذوا إجراءات جماعية بجعل حياة الناس وصحتهم رهينة"، مشيرا إلى أن بعض العمليات الجراحية لمرضى السرطان قد تم تأجيلها بالفعل.
وقال الرئيس: "إلى جانب الأمن القومي والسلامة العامة، فإن حماية أرواح الناس وسلامتهم هي سبب وجود الدولة والمسؤولية الدستورية الأساسية الملقاة على عاتق الحكومة".
وأوضح أن خطة الحكومة لزيادة أعداد الالتحاق السنوية بواقع ألفي طالب بدءا من العام المقبل من 3058 حاليا لا تلبي سوى الحد الأدنى ولا تزال "أقل بكثير" من العدد المطلوب.
وكان النائب الثاني لوزير الصحة بارك مين سو، قد أكد للصحفيين في وقت سابق أن الوزارة أمرت 831 طبيبا متدربا بالعودة إلى العمل، مع تصاعد التوترات بين الأطباء والحكومة بسبب الخطة الحكومية.
ويشار إلى أن هناك نحو 13 ألف طبيب متدرب في كوريا الجنوبية.
ومع توقف الأطباء المتدربين عن العمل في بعض المستشفيات، عانى بعض المرضى بالفعل من تأخيرات في العمليات الجراحية وغيرها من العلاجات، ومع ذلك، لم يحدث أي اضطراب كبير في الخدمات الطبية حتى الآن.
وكان وزير الصحة في كوريا الجنوبية "جو كيو- هونغ" قد أكد في وقت سابق أن بلاده لا تستطيع تحمل تأجيل زيادة حصص الالتحاق بكليات الطب بسبب نقص الأطباء والمشكلات المترتبة على ذلك.
وأدلى "جو" بهذه التصريحات خلال اجتماع للجنة مداولات السياسات الطبية، حيث تسعى الحكومة إلى رفع حصة الالتحاق السنوية بكليات الطب بأكثر من 1,000 طالب زيادة على العدد الحالي البالغ 3,058 طالبا، في محاولة لمعالجة نقص الأطباء وتحسين رعاية الصحة العامة.
وتم تحديد سقف القبول في كليات الطب عند 3,058 طالبا في عام 2006، ووصل عدد الأطباء لكل 1,000 شخص في كوريا الجنوبية إلى 5.6 طبيب، وهو أقل بكثير من متوسط الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفقا لوزارة الصحة.
ويعارض الأطباء خطة الحكومة، زاعمين أن الحكومة سعت ببساطة إلى زيادة الحصص، بدلا من استكشاف سبل تحسين توزيع الأطباء وتعزيز التعويضات، وقالوا إن زيادة عدد الطلاب ستضر بجودة التعليم والخدمات الطبية.